وسط تصاعد الأزمة الإنسانية
الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يتعهدان .. بزيادة المساعدات للسودان
وسط تصاعد الأزمة الإنسانية

تعهد الاتحاد الأوروبي وبريطانيا اليوم بزيادة مساعداتهما للسودان في إطار مؤتمر بلندن بمناسبة مرور عامين على اندلاع الصراع الذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان: “إن الدول الأعضاء ستقدم أكثر من 522 مليون يورو (592 مليون دولار) لمساعدة السودان في مواجهة تداعيات الحرب المستمرة منذ أبريل عام 2023″، بينما أعلنت بريطانيا عن تقديم مساعدات إضافية تقدر بـ 120 مليون جنيه إسترليني (158 مليون دولار).
وشدد ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني، في افتتاح المؤتمر، على أنه يجب على المجتمع الدولي إقناع طرفي النزاع بحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية، معربا عن أمله في أن يرسي المؤتمر أسسا للعمل المستقبلي.
وقال لامي: “نحن بحاجة إلى دبلوماسية صبورة؛ فلا يمكننا أن نستسلم لنزاع لا مفر منه، ولا نريد أن نعود بعد عام من الآن لنواجه نفس النقاش مرة أخرى.” من جانبها، أكدت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية أن ما يحدث في السودان يعد “أكبر كارثة إنسانية في عصرنا”، فيما أعرب لوكا ريندا، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان، عن أمله في تحقيق “نهج أكثر تنسيقا من المجتمع الدولي” لإنهاء النزاع.
الجدير بالذكر أن المؤتمر، الذي تنظمه الحكومة البريطانية بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا، وذلك بمناسبة مرور عامين على اندلاع النزاع في السودان، يهدف إلى تنسيق الجهود الدولية لزيادة المساعدات الإنسانية والاقتصادية للسودان في ظل الأزمة المستمرة التي أدت إلى نزوح الملايين وتفاقم الظروف الإنسانية.
ومنذ اندلاع الصراع في 15 أبريل عام 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، شهد السودان أزمة نزوح هائلة حيث تم تهجير أكثر من 12 مليون شخص، مما يجعله أسوأ أزمة نزوح في العالم، بحسب تقارير للأمم المتحدة.
وتعد الأزمة الإنسانية في السودان من أكبر الأزمات في العالم، إذ يحتاج حوالي 30 مليون شخص إلى المساعدة، في حين امتدت عواقب هذا النزاع المستمر إلى ما وراء حدود السودان، إذ عبر حتى الآن نحو 3.8 مليون لاجئ إلى الدول المجاورة.
وتسعى الأمم المتحدة وشركاؤها هذا العام لجمع 4.2 مليار دولار لدعم نحو 30 مليون شخص في جميع أنحاء السودان، إلا أن التمويل المطلوب لا يزال بعيدا عن تحقيقه.






